قال النووي: هذا جاء على أحد اللغتين في الجنب، أنه يثنى ويجمع، واللغة الأخرى أن يقال: رجل جنب ورجلان جنب، ورجال جنب، ونساء جنب. بلفظ واحد. قال تعالى: (وإن كنتم جنبًا) [المائدة: 6]، وهذه اللغة أفصح وأشهر.
قال الطيبي: قدم الظرف على عامله في قوله: (ولها يجمع) دلالة على أن الجمع للدار الآخرة، التزود وهو محمود، ويحتمل أن يكون (لها) مفعول به لـ (يجمع) كقولك: لزيد ضربت، فإن المفعول بغير واسطة إذا قدم على الفعل جاز اقتران اللام لضعف العمل إذ ذاك.
قال الطيبي: هو من باب التجريد كقوله: وفي الرحمن للضعفاء كافٍ.
قال الشيخ ولي الدين العراقي: (على) هنا بمعنى (في)، وهو للظرفية كما في قوله تعالى: (ودخل المدينة على حين غفلة) [القصص: 15]، أي: في حين غفلة، (واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان) [البقرة: 102]، أي: زمن ملكه.