1603 - حديث: "فقال هذا مكان عمرتك".

قال الزركشي: المشهور رفع (مكان) على الخبر، أي: عوض عمرتك التي تركتيها لأجل حيضتك. وروي بالنصب على الظرف.

وقال بعضهم: لا يجوز غيره، والعامل محذوف تقديره: هذه كائنة مكان عمرتك، أو مجعولة مكانها.

ورجح القاضي عياض الرفع لأنه لم يرد به الظرف والمكان، وإنما أراد به عوض عمرتها الفائتة وقضاء عنها.

وقال السهيلي: (الوجه) النصب على الظرف لأن العمرة ليست بمكان العمرة الأولى. ولكن إن جعلت بمعنى العوض والبدل مجازًا أي هذه بدل عمرتك جاز الرفع.

1604 - حديث: "أمر بكبش أقرن يطأ في سواد وينظر في سواد".

قال الطيبي: (في) هنا تجريد كقوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة) [الأحزاب: 21].

وقوله: (في البيضة عشرون رطلاً)، كذلك قوله: (يطأ في سواد)، معناه يطأ في الأرض بسواد قوائمه. جعل السواد ظرفًا ومحلاًّ لوطئه، وهو صفة القوائم. وكذلك جعل المنظور فيه سواد العين، وهو الناظر نفسه.

1605 - حديث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح من كدا وخرج من كُدا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015