قال الطيبي: (هو فيه أصغر) الجملة صفة (يوما) و (منه) متعلق بأفعل، والضمير للشيطان، أي الشيطان في يوم عرفة أبعد من مراده من نفسه في سائر الأيام. وقوله: (إلا ما رئي يوم بدر) مستثنى من هذه الجملة. وقوله: (إلا لما يرى) مستثنى من قوله: (وما ذاك) وهذه الجملة معترضة بين المستثنى والمستثنى منه، مؤكدة لمضمون الجملة.

1517 - حديث: "إما لا فأعني على نفسك بكثرة السجود".

قال أبو البقاء: سمعت هذه الكلمة من العرب ممالة وهي مستعملة في معنى الشرط، وجوابها محذوف، والتقدير هنا: إلا تترك سؤالك شفاعتي فأعني.

وكل موضع تستعمل فيه، فعلى هذا المعنى. انتهى.

وقال ابن الأنباري: قولهم: افْعَلْ هذا (إمّا لا) معناه: افعله إنْ كنت لا تفعل غيره. فدخلت (ما) صلة لإن، كما قال تعالى: (فإمّا تَرَيِنَّ من البشر) [مريم: 26] فاكتفوا بلا عن الفعل، كما تقول العرب: إن زارك فزره وإلا فلا.

وقال ابن الأثير في النهاية: أصل هذه الكلمة (إنْ) و (ما)، فأدغمت النون في الميم، و (ما) زائدة في اللفظ لا حكم لها. وقد أمالت العرب (لا) إمالة خفيفة، قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015