المشي، والصماء نوع من أنواع الاشتمال. أو حالاً من (رفع) وإن كان مأخوذًا من مدّ النهار وهو ارتفاعه فيكون مصدرًا في المعنى نحو: قعدت جلوسًا، وقمت وقوفًا.
قال الكرماني: فإن قلت (ألا) لها صدر الكلام فما المعطوف علىه بالواو، والمناسب أن يقال بدونها نحو: (ألا إنهم هم المفسدون) [البقرة: 12].
قلت هو عطف على مقدر أي: ألا إن الله حبس عنها وإنها لم تحل.
قوله: (ألا وإنها ساعتي هذه حرام).
قال: (حرام) خبر لقوله: (إنها)، فإن قلت: ما بال الخبر ليس مطابقًا للمبتدأ، قلت: لفظ حرام وإن كان في الأصل صفة مشبهة، لكنه اضمحلت وصفته لغلبة الاسمية فتساوى التذكير والتأنيث فيه، أو أنه مصدر يستوي فيه المذكر والمؤنث.
قوله: (فقال العباس: إلا الإذخر).
قال: يجوز رفعه على البدل مما قبله، ونصبه على الاستثناء لكونه واقعًا بعد النفي.
قال ابن مالك في توضيحه: يجوز فيه الرفع على البدل مما قبله، والنصب وهو المختار، لكن الاستثناء وقع متراخيًا عن المستثنى منه، فبعدت المشاكلة بالبدلية، ولكون الاستثناء أيضًا عرض في آخر الكلام، ولم يكن مقصودًا.