المشي، والصماء نوع من أنواع الاشتمال. أو حالاً من (رفع) وإن كان مأخوذًا من مدّ النهار وهو ارتفاعه فيكون مصدرًا في المعنى نحو: قعدت جلوسًا، وقمت وقوفًا.

1461 - حديث: "إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليهم رسوله والمؤمنين، ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي".

قال الكرماني: فإن قلت (ألا) لها صدر الكلام فما المعطوف علىه بالواو، والمناسب أن يقال بدونها نحو: (ألا إنهم هم المفسدون) [البقرة: 12].

قلت هو عطف على مقدر أي: ألا إن الله حبس عنها وإنها لم تحل.

قوله: (ألا وإنها ساعتي هذه حرام).

قال: (حرام) خبر لقوله: (إنها)، فإن قلت: ما بال الخبر ليس مطابقًا للمبتدأ، قلت: لفظ حرام وإن كان في الأصل صفة مشبهة، لكنه اضمحلت وصفته لغلبة الاسمية فتساوى التذكير والتأنيث فيه، أو أنه مصدر يستوي فيه المذكر والمؤنث.

قوله: (فقال العباس: إلا الإذخر).

قال: يجوز رفعه على البدل مما قبله، ونصبه على الاستثناء لكونه واقعًا بعد النفي.

قال ابن مالك في توضيحه: يجوز فيه الرفع على البدل مما قبله، والنصب وهو المختار، لكن الاستثناء وقع متراخيًا عن المستثنى منه، فبعدت المشاكلة بالبدلية، ولكون الاستثناء أيضًا عرض في آخر الكلام، ولم يكن مقصودًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015