من الإخلاص المؤكد البالغ غايته. وأيضًا فإن الكفار يدخلون في شفاعة النبي للاستراحة من هول الموقف، لكن المؤمن المخلص أكثر سعادة بها.
وقوله: (من قلبه).
قال الكرماني: يجوز أن يتعلق بقوله (خالصًا) أو بقوله (قال)، والظاهر الثاني. فإن تعلق بقال فلغو وإلا فمستقر إذ تقديره حينئذ: ناشئًا من قلبه، فإن كان لغوًا، فلا محل له من الإعراب، أو مستقرًا فمنصوب على الحال.
قال أبو البقاء: التقدير لقد أخرجني، كقول امرئ القيس:
حلفتُ لها بالله حلفة فاجر ... لناموا فما إنْ من حديث ولا صال
وهو جواب قسم محذوف.
قال أبو البقاء: في نصبه وجهان أحدهما: هو مصدر في موضع الحال، أي من صام مؤمنًا محتسبًا كقوله تعالى: (يأتينك سعيًا) [البقرة: 260]، أي ساعيات.