قال الكرماني: (أشعث) بالجر، صفة لـ (عبد) و (رأسه) فاعل، وروي بالرفع.
قوله: (إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة).
قال الكرماني: فإن قلت: ما فائدة هذه الملازمة والحال أن الشرط والجزاء متحدان.
قلت: فائدته التعظيم، نحو: "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله".
أي: إن كان في الساقة فهو في أمر عظيم، والمراد منه لازمه، نحو فعليه أن يأتي بلوازمه ويكون مشتغلاً بحمله أو قلة ثوابه.
وقال الشيخ أكمل الدين: (طوبى) مصدر من طاب، ومحله النصب أو الرفع، وهو أدل على الثبوت، نحو (سلام عليكم)، ولام الجر للبيان كما في قوله: سقيًا لك.
وقال الطيبي: (طوبى) مصدر على وزن فُعْلى من الطيب، كبشرى وزلفى، ومعنى قولهم: طوبى لك، وطوباك، على الإضافة، أصبت خيرًا على الدعاء، وفي محلها وجهان: النصب والرفع كقولك: طيبًا لك، وطيبٌ لك، وسلامًا لك، وسلامٌ لك.