قصدوا اتباع لفظ النبي صلى الله عليه وسلم الذي ختم عليه.
فلو قالوا: كيف؟ لما كانوا سائلين عن اللفظ الذي ختم عليهم.
قال ابن مالك: يجوز في "هذا" من قوله "هذا استنقذتها" ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يكون منادى محذوفًا منه حرف النداء، وهومما منعه البصريون وأجازه الكوفيون.
وإجازته أصح، لثبوتها في الكلام الفصيح، كقول ذي الرمة:
إذا هملت عيني لها قال صاحبي ... بمثلك هذا لوعة وغرام
ومثله قول الآخر:
ذا ارعواء فليس بعد اشتعال الر ... أس شيبًا الى الصبا من سبيل