وكقول رؤبة:
ما يلق في أشداقه تلهما ... إذا أعاد الزأد أو تنهما
ومثله:
إن تستجيروا أجرناكم وإن تهنوا ... فعندنا لكم الإنجاد مبذول
ومثله:
متى تأته ألفيته متكفلا ... بنصرة مذعور وترفيه بائس
ومثله:
إن تصرمونا وصلناكم وإن تصلوا ... ملأتم أنفس الأعداء إرهابا
ومما يؤيد هذا الاستعمال قوله تعالى: (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم) [الشعراء: 4]، فعطف على الجواب الذي هو (ننزل عليهم) (ظلت) وهو ماضي اللفظ، ولا يعطف على الشيء غالبًا إلا ما يجوز أن يحل محله، وتقدير حلول (ظلت) محل (ننزل): إن نشا ظلت أعناقهم لما ننزل خاضعين.