فإن قلت: فـ (كابرًا) نصب على ماذا؟ فالجواب أنه على الحال من الواو في سادة.
فإن قلت: فكان ينبغي أن يكون جمعًا ولا يكون بلفظ الإفراد: قلت: هو اسم جمع لا مفرد، كالحامل والباقر والسامر، قال تعالى: (مستكبرين به سامرًا تهجرون) [المؤمنون: 67].
فإن قلت: هل يجوز أن يكون من باب وضع المفرد موضع الجمع، فالجواب، أنه لا يجوز، لأن ذلك إنما يكون في الضرورة.
قال القرطبي: كذا صحت الرواية، (وقد) بالواو ومعنى الكلام الاستفهام، فيحتمل أن تكون همزة الاستفهام محذوفة، والواو للعطف، فيكون التقدير: أو قد وجدتموه؟
ويحتمل أن تكون الواو عوض الهمزة كما قرأ قنبل عن ابن كثير: (قال فرعون وآمنتم) [الأعراف: 123]، قال أبو عمرو الداني: هي عوض من همزة الاستفهام، وهذه الواو مثلها، والضمير في وجدتموه عائد على التعاظم الذي دل عليه يتعاظم.