قال ابن الدهان في الغرة: هذا الحديث يقررة جماعة بكامله، وهذا نقض لما أصلناه من أن الصفة لا يجوز حذفها والتقدير عندي: لا كمالَ صلاةٍ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.
قال الكرماني: (أكثر) بالنصب ويحتمل الرفع أيضًا، وهو أفعل التفضيل وجاز وقوع المفاضلة بينه وبين لفظ (مني) لأنها ليست أجنبية.
فإن قلت: (إلاّ ما كان) أهو استثناء متصل أم منقطع؟
قلت: يحتمل الانقطاع، أي: لكن الذي كان من عبد الله – أي الكتابة – لم يكن مني، والخبر محذوف بقرينة باقي الكلام.
ويحتمل الاتصال نظرًا إلى المعنى، إذ (حديثًا) وقع تمييزًا والتمييز كالمحكوم عليه، فكأنه قال: ما أحد حديثه أكثر من حديثي إلا أحاديث حصلت من عبد الله.
قال الطيبي: فإن قلت: ما معنى الفاء في (فأفضلها).