قال الطيبي: ليس هذه (الفاء) كما في (فَيْلج) بل للتسبيب للموت، وحرف النفي منصّب على السبب والمسبب بها.
قال الكرماني: أصله يفرح الصائم بهما، فحذف الجار وأوصل الضمير كما في قوله تعالى: (فليصمه) [البقرة: 185] أي فليصم فيه، أو هو مفعول مطلق، فأصله يفرح الفرحتين فجعل الضمير بدله، نحو: عبد الله أظنه منطلق.
قال الطيبي: لم نجد هذا اللفظ مستعملاً على هذا الوجه فيما انتهى إلينا من كلام العرب، إلا في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأراها من الألفاظ المستعارة التي لم يهتد إليها البلغاء، فاقتضتها الفصاحة النبوية.
قوله: (فاختص على ذلك أو ذر)، قال البيضاوي: (أو) للتسوية، ومعناه: أن الأمرين سواء، فإن ما قدر كائن لا محالة.
وقال الطيبي: (على) متعلق بمحذوف هو حال من المستكن في (اختص)؛ والمعنى اختص في حال عرفانك أن القلم جف ما هو كائن، فيكون حالك مخالفًا