ثانياً: ـ الحديث لم ينفرد به عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهم، بل له شواهد عن جماعة من الصحابة، تصل بالحديث إلي درجة الشهرة (?) وليس درجة الآحاد كما زعم بعضهم (?)

2- أما طعن بعضهم في صحة الحديث بحجة أن عمومه يشمل من انتقل من الكفر إلي الإسلام فإنه يدخل في عموم الخبر.

فالجواب: أن هذا العموم ليس مراداً. لأن الكفر ملة واحدة، فلو تنصر اليهودي لم يخرج عن دين الكفر، وهكذا لو تهود الوثني، فوضح أن المراد من بدَّل دين الإسلام بدين غيره، لأن الدين في الحقيقة هو الإسلام قال تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} (?) وما عداه فهو بزعم المدعي (?) .

ويؤيد تخصيصه بالإسلام ما جاء في بعض طرقه عن بن عباس مرفوعاً ((من خالف دينه دين الإسلام فاضربوا عنقه)) . (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015