من حاجة إلى غيره، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال ليس على الغني كثرة العرض وكلن الغنى غنى النفس، والنفس الغنية هي التي لا يمد صاحبها يده على غير ربه عز وجل، فقد يجوع ويعرى ولا يطلب من مخلوق طعاما ولا كساء ويصبر ويدعو الله، والله يسد حاجته بما يشاء وستخيره له من عباده.
2- الترغيب في الإنفاق والترهيب من الامتناع، والمنفقون مرضى عنهم والممسكون مذمومون، ومغضوب عليهم إذا لم ينفقوا ما وجبت نفقته من زكاة وغيرها من النفقات الواجب إنفاقها كالنفقة على الزوجة والولد والضيف والجائع من المسلمين.
3- وجوب تسديد الديون والعناية بذلك إذ المدين المفرط في تسديد ديونه يحجب عن رحمة الله تعالى حتى يسدد دينه إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي على ميت عليه دين إلى أن وجد له مال فكان يسدد دين الميت ويصلي عليه1، وحسبنا في هذه القضية وهي وجوب تسديد الديون ما حبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماله ولم ينفقه من أجل الديون، إذ قال فداه أبي وأمي وصلى الله عليه ألف ألف وسلم تسليما: لو كان لي مثل أحد ذهباً ما يسرني أن لا تمر على ثلاث ليال وعندي منه شيء أرصده لدين. وفي هذا عبرة وعظة.