يأخذه إلا بحقه، ولا يضعه إذا أخذه إلا في حقه، وذلك ليكون نعم المعونة له على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. أما من أخذه بغير حقه فإنه لا ينفعه ويكون كالآكل الذي لا يشبع.
وخلاصة هذه العظة أنها للعبد الصالح الحذر من الدنيا وطلبها والتنافس فيها سواء في المساكن أو المراكب أو الملابس وحتى في المآكل والمشارب. فالقصد القصد أيها العبد الصالح، واعرض عن فتنة المال، وإن وجد فانفقه في مرضاة الله تعالى والحذر الحذر أن تنفقه في معاصي الله تعالى ومعاصي رسوله صلى الله عليه وسلم. والله تعالى نسأل أن يحفظنا ويحفظ كل مؤمن ومؤمنة من فتنة الدنيا والمال والتنافس فيه وفي جمعه بغير حق وإنفاقه في غير حق. والله المستعان.