1. تبلور المشروع الإسلامي المناهض للتغلغل الباطني والغزو الصليبي في عهد السلاجقة السنيين ونقصد بالسنة فهم الإسلام بفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وعلى رأسهم الخلفاء الراشدين المهديين، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
2. أصبح السلاجقة في عام 447هـ أكبر قوة في العالم الإسلامي خاصة بعد أن فرضوا سيطرتهم على بلاد فارس وتغلبوا على الغزنويين والبويهيين، وتوغلوا داخل أراضي الدولة البيزنطية واصطدموا بجيش الروم وبذلك أعطوا دفعة قوية للجهاد ضد الروم الذين عاشوا فساداً أيام البويهيين الشيعة في أراضي الخلافة العباسية لعدم قدرة الخلافة ولعدم أكتراث أمراء البويهيين بالجهاد وقد أكسب هذا العمل وبهذه الصورة السلاجقة شعبية كبيرة سمعة حسنة بين جماهير الناس التي كانت في الماضي القريب ترى وتسمع عن تغطرس الروم وتنادي السلطة بضرورة مجابهتهم دون جدوى.
3. ساند السلاجقة الخلافة العباسية في بغداد ونصروا مذهبها السنّي بعد أن أوشكت على الإنهيار بين النفوذ البويهي الشيعي في إيران والعراق والنفوذ العبيدي الفاطمي في مصر والشام، فقضى السلاجقة على النفوذ البويهي تماماً في عام 447هـ وتصدوا للخلافة العبيدية الفاطمية، لقد استطاع طغرل بك الزعيم السلجوقي أن يسقط الدولة البويهية في عام 447هـ في بغداد وأن يقضي على الفتن وأزال من على أبواب المساجد سب الصحابة وقتل شيخ الروافض الشيعة أبي عبد الله الجلاب لغلوه في الرفض.
4. كان النفوذ البويهي الشيعي مسيطراً على بغداد والخليفة العباسي، فبعد أن أزال السلاجقة الدولة البويهية من بغداد ودخل سلطانهم طغرل بك إلى عاصمة الخلافة العباسية استقبله الخليفة العباسي القائم بأمر الله استقبالاً عظيماً وخلع عليه خلعة سنية وأجلسه إلى جواره وأغدق عليه ألقاب التعظيم ومن جملتها أنه لقب بالسلطان ركن الدين طغرل بك، كما أصدر الخليفة أمره بأن ينقش اسم السلطان طغرل بك على العملة، ويذكر اسمه في الخطبة في مساجد بغداد وغيرها، مما زاد من شأن السلاجقة ومنذ ذلك الحين حل السلاجقة محل البويهيين في السيطرة على الأمر ببغداد وتسيير الخليفة العباسي حسب إرادتهم.