الشمال (?).
أما في الجنوب من بلاد إيران فقد تقدم المسلمون من البحرين ومن البصرة لغزو ولاية فارس، ففتح عثمان بن أبي العاص توج بمعاونة مجاشع بن مسعود الذي كان على جيش البصرة (?).
ثم سار مجاشع إلى سابور وأردشير ففتحهما بعد قتال، وسار عثمان بن أبي العاص إلى اصطخر عاصمة الإقليم ذات الأهمية السياسية والدينية ودافع عنها الهربز ودخلها المسلمون بالقوة ثم صالحوا الهربز على الجزية، وقد انتقضت بعد ذلك مرتين وأعيد فتحها، ويذكر البلاذري أن أبا موسى الأشعري قدم من البصرة واشترك في فتوح إقليم فارس مع عثمان بن أبي العاص ففتح أرجان وشيراز وسينيز صلحاً وفتح عثمان درابجرد صلحاً، ويخالفه الطبري فيذكر أن سارية بن زنيم فتح بسا ودرابجرد (?).
وكذلك فتح سهيل بن عدي كرمان بالقوة، كما فتح الحكم بن عمرو التغلبي مكران بالقوة، وكان يزدجرد في كرمان ففر إلى مرو خراسان ... (?)
وتمكن عاصم بن عمرو من فتح سجستان بعد حصار عاصمتها زرنج على