وعصر السيرة والراشدين حيث أن مصادره التي اعتمدها مطبوعة ولكنه يبقى مصدراً بديلاً لما فقد وهو كتاب صفين لابن ديزيل وكتاب مغازي سعيد بن يحيى الأموي حيث يحتفظ ابن كثير بعدد من الروايات عن هذين الكتابين (66 نصاً من مغازي سعيد الأموي).
أما في علم الرجال ونقد الأسانيد فقد اعتمد على كتاب له سماه (التكميل في الثقات والضعفاء والمجاهيل) وهو يعتمد فيه أساساً على تهذيب الكمال لشيخه المزي، وميزان الاعتدال لشيخه الحافظ الذهبي، مع زيادات التقطها من مصادر أخرى.
ويحتمل أن الأحاديث التي أوردها في كتابه (البداية والنهاية) مقدماً فيها مسند أحمد فالصحيحين ثم بقية مصادر الحديث اعتمد فيها على كتابه الضخم (جامع المسانيد) كما أحال على كتابه (الأحكام الكبرى) حيث فصل فيه النقد الحديثي.
ويبدو أن ابن كثير كان يصنف عدة كتب في وقت واحد يساعده على ذلك القدر الكبير المشترك بينها من الروايات. ولاشك أن مصادره المحدودة التي اطلع عليها زودته بمادة المصادر الأولية الوفيرة التي تربو على مائتي مصنف.
الذهبي:
وكتابه (تأريخ الإسلام- عصر الخلفاء الراشدين-)، وهو يعتبر مصدراً ثانوياً بالنسبة للعديد من المؤلفات التي وصلت إلينا والتي اقتبس منها مثل سيرة ابن هشام، وطبقات ابن سعد، وصحيح البخاري، وصحيح مسلم، وموطأ مالك، وسنن أبي داؤد، وسنن الترمذي، وسنن النسائي، ومسند أحمد، وتأريخ خليفة بن خياط وطبقاته، ومغازي الواقدي، وتاريخ الطبري، في حين يرتقي إلى مصدر بديل عندما ينقل من مؤلفات مفقودة مثل مغازي عروة، ومغازي ابن شهاب الزهري (راويه