وكان عمر يعجل بقسمة الأموال التي ترد إلى بيت المال في أول خلافته (?)، ثم دون الديوان، وفرض الفرائض، ووضع العرفاء على القبائل (?).
ويؤرخ الطبري تدوين الديوان لأول مرة في السنة الخامسة عشرة من الهجرة (?) وأما البلاذري فيؤرخه في سنة عشرين. وتدل الروايات الصحيحة على أن تدوين الديوان كان عقب قدوم أخماس غنائم فتوح العراق يحملها أبو هريرة السدوسي (?) بعد ولاية أبي موسى الأشعري على البصرة، وقدرها ثمانون ألف درهم (?)، وكانت ولايته عليها منذ السنة السابعة عشرة للهجرة، كما أن غنائم المدائن وجلولاء- وقد فتحتا سنة ستة عشر- (?) وصلت في وقت مقارب للأخماس التي أرسلها أبو موسى الأشعري، وقدر خمس غنائم جلولاء ستة ملايين درهم (000, (000) , 6 درهم) (?)، فلعل تدوين الديوان كان في حدود سنة (17) هـ.