. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وفيه نقض معنوى لتصريحه بمقاربة هشام بن عبد الملك له المقتضى لعدم المماثلة، وذلك ذم لهشام وهو غير مقصوده، وهذا السؤال وإن تقدم إيراده على كل تقدير فهو هنا أصرح وأقوى، وأنشد ابن الطراوة أبياتا فى التعقيد فى باب ما يحتمل الشعر من الكلام على أبيات سيبويه منها قوله:

لها مقلتا عيناء كلّ خميلة … من الوحش ما تنفكّ ترعى عرارها (?)

أى لها مقلتا عيناء من الوحش ما تنفك ترعى خميلة طل عرارها، ومثله قول القلاخ:

فما من فتى كنّا من النّاس واحدا … نبتغى منهم عديلا نبادله

وقوله الآخر:

وما كنت أخشى الدّهر إحلاس مسلم … من النّاس ذنبا جاءه وهو مسلما (?)

أى: ما كنت أخشى الدهر إحلاس مسلم مسلما من الناس ذنبا جاءه وهو أى جاءاه معا، وأنشد السكاكى لأبى تمام:

كاثنين فى كبد السّماء ولم يكن … كاثنين ثان، إذ هما فى الغار (?)

قال ابن النفيس فى كتاب الطريق إلى الفصاحة: ومنه قول الفرزدق:

إلى ملك ما أمّه من محارب … أبوه، ولا كانت كليب تصاهره (?)

معناه: إلى ملك أبوه ما أمه من محارب، أى ما أمه منهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015