يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:6].

* إن اعتكاف محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وتعبده في غار حراء واستجابته لبدء التنزيل وحياً عن طريق جبريل الملاك إنما هو إنجاز لنبؤة في (سفر أشعياء: 29 - 12) هذا نصها: «أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له: اقرأ هذا، فيقول: لا أعرف الكتابة»، الكتاب: القرآن، قال تعالى عن النبي الأمي: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [سورة الأعراف: 158].

«أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة» الترجمة الصحيحة: «ما أنا بقاريء»، تلك الكلمات التي تكلم بها محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - مرتين للملاك جبريل عندما قال له: «اقرأ»، واعلم أنه لم تكن هناك نسخة عربية للتوراة أو الإنجيل في القرن السادس الميلادي عندما عاش محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ودعا إلى سبيل الله! أضف إلى ذلك أنه كان أمياً لا يعرف القراءة ولا الكتابة، وما علمه أحد كلمة بل كان معلمه خالقه لقوله سبحانه: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [سورة النجم: 3 - 4].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015