أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أوى أحدكم إلى فراشه؛ فلينفض فراشه بداخلة إزاره؛ فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يضطجع على شقه الأيمن، ثم يقول: باسمك اللهمّ، وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي؛ فارحمها، وإن أرسلتها؛ فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين".

نوع آخر:

713 - أخبرنا أبو القاسم بن منيع حدثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه قال: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآواناة فكم ممن لا كافي له، ولا مؤوي".

ـــــــــــــــــــــــــــــ

"الحديث كيفما دار كان متصلًا، فمثل هذا لا يقدح في صحة الحديث إذا لم يكن راويه مدلسًا، وقد أكثر الشيخان من تخريج مثل هذا, ولم يستوعب الدارقطني انتقاده، والله الموفق" أ. هـ.

قلت: وحاصل كلام الحافظ - رحمه الله -: أن سعيد المقبري لا يعرف بتدليس وقد تحقق سماعه من أبيه ومن أبي هريرة -أيضًا-، فروى الحديث تارة عن هذا، وتارة عن هذا، ويحمل على أنه سمع الحديث منهما وأنه كان يرويه على الوجهين، وهذا ظاهر بحمد الله.

713 - إسناده صحيح؛ أخرجه مسلم في "صحيحه" (4/ 2085/ 2715)، وأبو داود (4/ 312/ 505)، والترمذي في "جامعه" (5/ 470/ 3396) و"الشمائل المحمدية" (رقم 256)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (467/ 799)، والبخاري في "الأدب المفرد" (2/ 685/ 1206 - تحقيق الزهيري)، وأحمد (3/ 153 و 167 و 253)، وعبد بن حميد في "مسنده" (3/ 161/ 1333 و 167/ 1349 - منتخب) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ق 198/أ - المحمودية) -، وأبو يعلى في "مسنده" (6/ 233/ 3523)، وابن حبان في "صحيحه" (12/ 350/ 5540 - إحسان)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (2/ 884/ 9880)، وأبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء" (6/ 260)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (1/ 51/ 22)، و"الدعوات الكبير" (2/ 107/ 346)، و"الآداب" (329/ 692)، و"شعب الإيمان" (4/ 91 - 92/ 4378)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" (5/ 104 - 105/ 1318)، و"الشمائل المحمدية" (2/ 722/ 1157)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (رقم 102) بطرق عن حماد بن سلمة به.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015