695 - أخبرنا الحسين بن يوسف حدثنا علي (بن عبد الرحمن) (?) بن

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، ومحمد بن يوسف الفريابي وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد هكذا.

وخالفهم عبدُ الصمد بنُ حسان -وفيه كلام-؛ فرواه عن الثوري عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن أبي مسعود البدري به.

أخرجه الدارقطني في "العلل" (6/ 179) -ومن طريقه الخطيب البغدادي في "حديث الستة من التابعين" (60/ 29) -، والخلال في "فضل قل هو الله أحد" (24)، فزاد في السند أبا إسحاق السبيعي.

قلت: وروايته هذه شاذة بلا ريب، لمخالفتها رواية هؤلاء الثقات وهو نفسه متكلم فيه.

وجملة القول: إن أصح طرق الحديث هو طريق زائدة بن قدامة الثقفي السابقة، وسندها صحيح؛ رجالها كلهم ثقات وقد اجتمع في سنده ستة من التابعين على نسق واحد، والمرأة الأنصارية هي زوجة أبي أيوب الأنصاري؛ كما في رواية الترمذي وهي صحابية، فصح الحديث، ولله الحمد والمنة على الإسلام والسُّنة.

وللحديث شاهد من حديث أبي الدرداء به عند مسلم في "صحيحه" (811).

تنبيه: هناك طرق أخرى للحديث لم أذكر تفصيلها؛ خشية الإطالة، فمن أراد الاطلاع عليها؛ فليرجع إلى كتاب الخطيب البغدادي في ذلك.

695 - إسناده ضعيف؛ (وهو حسن)؛ أخرجه أحمد (3/ 437)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (2/ 96)، والطبراني في "المعجم الكبير" (20/ 151 - 152/ 397) بطرق عن ابن لهيعة به.

وأخرجه أحمد (3/ 437)، والطبراني (20/ 152/ 398) من طريق رشدين بن سعد عن زبّان بن فائد به.

قال شيخنا ناصرُ السُّنة العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (2/ 136): "وهذا إسناد لين؛ من أجل زبّان؛ قال الحافظ: "ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته".

وقال الهيثمي في "المجمع" (7/ 145): "رواه أحمد والطبراني وفي إسنادهما رشدين بن سعد وزبان وكلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين".

قلت: رشدين قد تابعه ابن لهيعة عند أحمد، وذلك مما يقويه ويبعد العلّة عنه، وزبّان غير متهم، فحديثه مما يستشهد به" أ. هـ كلامه.

قلت: وهو كما قال - رحمه الله -، وسهل بن معاذ لا بأس به إلا في رواية زبّان عنه، كما في "التقريب"، وهذا منها، فالسند ضعيف بكليهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015