ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من قرأ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أحدها: الانقطاع؛ كما ذكره الدارقطني، وابن أبي حاتم في "علله" نقلًا عن أبيه" أ. هـ.

وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ق 247/أ - المحمودية): "والذي يترجح: أن ضعفه بسبب الانقطاع، فإن أبا طيبة الجرحاني لم يدرك ابن مسعود وأقل ما بينهما راويان فيكون السند معضلا" أ. هـ.

وكذا أعله - رحمه الله - بالانقطاع في "الكاف الشاف" (ص 163).

الرابعة: الاضطراب في سنده؛ فمنهم من يقول: أبو طيبة -بالطاء المهملة بعدها ياء-؛ كما ذكره الدارقطني، ومنهم من يقول: بظاء معجمة بعدها باء موحدة، ومنهم من يقول: أبو فاطمة؛ كما ذكرهما البيهقي.

ومنهم من يقول: شجاع، ومنهم من يقول: عن أبي شجاع". قاله الزيلعي في "تخريج الكشاف" (3/ 414).

وقال الحافظ ابن حجر في "الكافي الشاف" (ص 163): "اختلف أصحاب السري؛ هل شيخه شجاع أو أبو شجاع؛ وكذا اختلفوا في شيخ أبي شجاع: هل هو أبو فاطمة أو أبو ظبية؟ ثم اختلفوا في ضبط أبي ظبية: فعند الدارقطني بالطاء المهملة بعدها تحتانية ثم موحدة وأنه عيسى بن سليمان الجرجاني، وأن روايته عن ابن مسعود منقطعة.

ويؤيده: أن الثعلبي أخرجه من طريق أبي بكر العطاري عن السري عن شجاع عن أبي طيبة الجرجاني، وعند البيهقي أنه بالمعجمة بعدها موحدة وأنه مجهول" أ. هـ.

ونحوه في "نتائج الأفكار" (ق 246/ ب).

وقال في "لسان الميزان" (7/ 61): فاجتمع من الخلال فيه ثلاثة أشياء:

أحدها: هل شيخ السري شجاع أو أبو شجاع؛ والراجح أنه أبو شجاع!!.

ثانيها: هل شيخه أبو طيبة أو أبو فاطمة، والراجح أبو طيبة.

ثالثها: أبو طيبة؛ بمهملة ثم تحتانية ساكنة ثم موحدة أو بمعجمة عن موحدة ساكنة ثم تحتانية؟.

رجح الدارقطني الأول -أنه بالمهملة وتقديم التحتانية وجزم بأنه عيسى بن سليمان الدارمي الجرجاني؛ ويؤيده: أنه وقع في رواية الثعلبي عن أبي طيبة الجرجاني، وكذا جزم ابن أبي حاتم [في "الجرح والتعديل" (4/ 378)].

قلت: وكذا ذكر في "نتائج الأفكار": "أن المعتمد هو أبو شجاع".

لكن البيهقي رجح أنه الثاني -بمعجمة عن موحدة ساكنة ثم تحتانية-، وهذا كله مما يؤكد الجهل بحالهما.

والراجح أنه شجاع، وهو الذي جزم به الإِمام أحمد -فيما تقدم من نقل الذهبي عنه-؛ وكذا جزم به الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (3/ 147)، وابن أبي حاتم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015