حماد بن زيد عن مروان أبي لبابة: أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ كل ليلة بني إسرائيل، والزمر".

نوع آخر:

681 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا يحيى بن أيوب العابد ثنا مصعب بن

ـــــــــــــــــــــــــــــ

عبد الرحمن بن زياد، وسمع من عائشة، سمع منه حماد بن زيد".

قلت: وكذلك سماه النسائي في "عمل اليوم والليلة"، ومن طريقه ابن السني في "عمله"، وقال ابن معين: "ثقة"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (5/ 425)، وروى عنه ثقتان آخران، ولذلك صرح الذهبي في "الكاشف"، والعسقلاني في "التقريب" بأنه ثقة، ولم يعرفه ابن خزيمة؛ فقال مترجمًا عن الحديث: "باب استحباب قراءة بني إسرائيل ... وإن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره؛ فإني لا أعرفه بعدالة ولا بجرح".

قلت: قد عرفه البخاري ومن وثقه، ومن عرف حجة على من لم يعرف" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال - رحمه الله - إلا قوله: "إسناده جيد"؛ فمن حقه أن يقول: إسناد صحيح؛ فهو كذلك؛ فإن رجاله كلهم ثقات.

681 - إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (11/ 105/ 6232) بسنده سواء.

وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 484 / 2476) من طريق يحيى بن أيوب به.

وأخرجه الترمذي (5/ 163/ 2889)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (168/ 222) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ق 245/ ب- المحموديّة) -، وأبو يعلى في "مسنده" (11/ 93 - 94/ 6224)، والرافعي في "التدوين" (3/ 82)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 484 - 485/ 2477)، وابن مردويه والثعلبي في "تفسيريهما"؛ كما في "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (3/ 272) بطرق عن أبي المقدام هشام بن زياد به.

قال البيهقي: "تفرد به هشام، وهو ضعيف! ".

قلت: بل هو متروك الحديث؛ كما في "التقريب".

قال الترمذي: "هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهشام أبو المقدام يُضعف، ولم يسمع الحسن عن أبي هريرة، هكذا قال أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد" أ. هـ.

قلت: بل سمع الحسن عن أبي هريرة حديث المختلعات، وقد فصلت هذا في كتابي "كفاية الحفظة"، لكن هو مدلس لا بد أن يصرح بالسماع، وقد صرح بالتحديث عند أبي يعلى (6224).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015