عمر (?) بن حمزة العمري حدثني عبد الرحمن بن سعد مولى أبي سفيان عن أبي سعيد - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنّ من أعظم الأمانة عند الله - عَزَّ وَجَلَّ - يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرّها".
616 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد عن سعيد
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قلت: ويستنتج من هذه الأقوال لهؤلاء الأئمة أن الحديث ضعيف ليس بصحيح، وتوسط ابن القطان [في "بيان الوهم والإيهام" (4/ 450 - 451/ 2021)]؛ فقال؛ كما في "الفيض": "وعمر ضعفه ابن معين، وقال أحمد: أحاديث مناكير؛ فالحديث به حسن لا صحيح".
قلت: لا أدري كيف حكم بحسنه مع التضعيف الذي حكاه هو نفسه؟ فلعله أخذ بهيبة "الصحيح"!.
ولم أجد حتى الآن ما أشد به عضد هذا الحديث ... والله أعلم" أ. هـ كلامه.
قلت: وهو كما قال - رحمه الله -.
616 - إسناده ضعيف؛ (وهو حديث صحيح)؛ أخرجه أبو داود (2/ 252 - 254/ 2174) عن موسى بن إسماعيل التبوذكي عن حماد بن زيد به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (4/ 391)، وأحمد (2/ 540 ـ 541)، وأبو داود (2174)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 194) بطرق عن سعيد الجريري به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ الطفاوي هذا قال عنه الحافظ ابن حجر في "التفريب" (2/ 540): "شيخ لأبي نضرة لم يُسمَّ، لا يعرف".
قال شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "إرواء الغليل" (6/ 73): "وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة الشيخ الطفاوي".
لكنه توبع؛ فأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (199 - 200/ 436): حدثنا أحمد بن ملاعب البغدادي: ثنا عثمان بن الهيثم: ثنا عوف الأعرابي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة به.