إبراهيم عن الأسود عن عبد الله - رضي الله عنه - عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "من عزى مصابًا؛ كان له مثل أجره".

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقال البيهقي: "تفرد به: علي بن عاصم، وهو أحد ما أنكر عليها"، وضعفه في "شعب الإيمان".

وتعقبه ابنُ التركماني في "الجوهر النقي" بما لا طائل عليه، وقد ذكر أن عليًا بن عاصم توبع عليه، ولم يتفرد به؛ لكنه لم يتنبه إلى أن هذه المتابعات شديدة الضعف لا تصلح في المتابعات؛ كما سأفصله - إن شاء الله -.

وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (3/ 920/ 1932)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7/ 13 - 14/ 9284)، والبغوي في "شرح السنة" (5/ 458/ 1551)، وتمام في "فوائده" (2/ 92/ 1220) من طريق عبد الحكيم بن منصور عن محمد بن سوقة به.

قلت: وهذا سند ضعيف جدًا؛ عبد الحكيم بن منصور، متروك الحديث، وكذبه ابن معين؛ كما في "التقريب".

قال ابن حبان في "المجروحين" (1/ 254): "وقد سرقه عبد الحكيم بن منصور عن علي بن عاصم؛ فرواه عن محمد بن سوقة أيضًا".

وأخرجه ابن الأعرابي (2/ 431/ 841)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/ 9 و 7/ 164) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 223) -، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1/ 240/ 381)، وتمام في "فوائده" (2/ 92/ 1219) بطرق عن نصر بن حماد عن شعبة عن محمد بن سوقة به.

قال أبو نعيم: "تفرد به نصر".

قلت: وهو متروك، وقال ابن معين؛ كذاب؛ كما في "التقريب".

قال ابن الجوزي: "فيه نصر بن حماد؛ وقد تفرد به عن شعبة. قال يحيى بن معين: هو كذاب، وقال مسلم بن الحجاج: هو ذاهب الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة" أ. هـ.

وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (3/ 920/ 1933)، وتمام الرازي في "فوائده" (2/ 92/ 1221) من طريق محمد بن الفضل بن عطية عن محمد بن سوقة به.

قلت: ومحمد هذا؛ كذبوه؛ كما في "التقريب".

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (2/ 345)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/ 99) من طريق عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن محمد بن سوقة به.

قلت: وعبد الرحمن هذا؛ متروك الحديث، وكذبه أبو داود؛ كما في "التقريب".

وبهذا يتبين: أن جميع الطرق عن محمد بن سوقة شديدة الضعف وبعضها موضوع لا يتقوى بعضها ببعض، كما لا يخفى علي المشتغلين بهذا العلم الشريف؛ ولذلك قال العقيلي: "لم يتابعُ عليَّ بنَ عاصمٍ عليه ثقةٌ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015