مرة كذا ومرة كذا" انتهى.

وكذا ذكر ذلك الشيخ عماد الدين ابن كثير في "تفسيره" عند قوله تعالى: {وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} وأن بعض القراء قرأ بالموحدة، والآخرين بالمثلثة قال: وهما قريبان وكلاهما له معنى صحيح كما روى في دعاء أبي بكر، يعني: الصديق بعينه أي: أن بعض الرواة رواه "كثيراً"، وبعضهم رواه "كبيراً".

ثم قال: واستحب بعضهم أن يجمع الداعي بين اللفظين في دعائه قال: "وفي ذلك نظر، بل الأولى أن يقول هذا تارة، وهذا تارة، كما أن القارئ مخير بين القراءتين أيتهما قرأ فحسن" قال: "وليس له الجمع بينهما"؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يجمع بينهما. انتهى كلامه ملخصاً.

ومنع ابن تيمية الجمع بين الروايتين الواردتين وقال: لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015