الحالة حاضراَ وكان كثيراً ما يطرح عليهم أغاليط المسائل، ويحكي صور مباحثات جرت لهم ورسائل، فيتصورون أن له في ذلك العم قدمه، أو كان منه للعلماء خدمة، ولذلك تصور بعض الناس، أن ذلك الوسواس الخناس، كان مقيماً بالسلاوية، وبعض بالغ حتى قال إنه رآه في فقراء السميساطية " فصل " ومما يحكى عن فراسته، أنه لما نزل على سيواس، وقد حصنها منه أولوا النجدة والباس، قال لعسكره اعملوا الحيلة، إنا فاتحوا هذه في ثماني عشرة ليلة، فكان كذلك فلا شك أن ذلك الأعرج، كان ملهماً أو مستدرج، وكان ذا مغالطات، وحركات لها مغاورات، إذا دهمه أمر يتعاطى دفعه وهو مظهر أنه راغب فيه، وربما يظهر الرغبة عن شيء وهو مريد حصوله ومشتهيه، وقد مر نظائر هذا كله فمن مغالطاته أنه إذا كان له في مكان روم، أو أراد أن ينزل بساحة قوم، قصد الإخفاء والتعمية، وطلب الإيهام والتورية، وبحر عسكره لا يخلو من تمساح متجسس، أو سرطان متحسس، ولو لم يكن