قلت
ورق للعالم قلب النسيم ... وأقبل الدهر بوجه بسيم
ثم هجم جيش الربيع المنصور، فانهزم جند البرد فولى وهو مكسور
ذكر ما أضمره وزراء تيمور
وأخفاه كل منهم في التامور
وكان في أفلاك ذلك العسكر سيارات نجوم بهم سماؤه تزهر، وبآرائهم يقتدى، وبروائهم يستضا قلت
من كل منتجب للأمر منتخب ... كالشمس رأياً وكالضرغام إقداما
قد هذبتهم الأمور، وشذبتهم بلايا تيمور، واستفتح بهم المغالق، واستوسع بصدماتهم المضايق، وتخلص بحملاتهم من شدة كل مارق، وتوصل بعزمهم إلى نيل المآرب، وتوسل بعزيمتهم إلى كنوز المطالب فكان هو البدر وهم الهالة، وهو الفاعل وهم الآلة، وهو الروح وهم الحواس، وهم الأعضاء وهو الرأس فلما كورت شمس مواكبهم، وانتثرت كنس كواكبهم، ورحل زحلهم، وخاب أملهم، فلت