توجيه الملائكة لآدم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعاً، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك، نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحيّة ذريتك، فقال: السلام عليكم. فقالوا: السلام عليك ورحمة الله (فزادوه ورحمة الله) (?) .
غسل الملائكة آدم عند موته:
عندما توفي آدم لم يعرف أولاده كيف يفعلون به، فأعلمتهم الملائكة، ففي مستدرك الحاكم، ومعجم الطبراني الأوسط، بإسناد صحيح، عن أبيّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لما توفي آدم غسلته الملائكة بالماء وتراً، وألحدوا له، وقالوا: هذه سنة آدم في ولده) (?) .
وقد ثبت في صحاح الأحاديث أن الملائكة غسلت شهيداً من هذه الأمة هو حنظلة بن أبي عامر، الذي استشهد في معركة أحد، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه بعد مقتل حنظلة: (إنّ صاحبكم تغسله الملائكة، يعني حنظلة) ، فسأل الصحابة زوجته، فقالت: إنّه خرج لما سمع الهائعة وهو جنب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لذلك غسلته الملائكة) .
رواه الحاكم والبيهقي وإسناده حسن، وقد ذكر ابن عساكر بإسناد صحيح: أنّ الأوس افتخروا بأن منهم غسيل الملائكة: حنظلة بن الراهب (?) .
المبحث الثاني
الملائكة وبني آدم
علاقة الملائكة بذرية آدم علاقة وثيقة، فهم يقومون عليه عند خلقه، ويُكَلَّفون بحفظه بعد خروجه إلى الحياة، ويأتونه بالوحي من الله، ويراقبون