مأوى الشياطين، وفي المقبرة؛ لأنها ذريعة إلى الشرك.
ويكثر تجمعهم في الأماكن التي يستطيعون أن يفسدوا فيها كالأسواق، فقد أوصى سلمان أصحابه قائلاً: " لا تكونن، إن استطعت، أول من يدخل السوق، ولا آخر من يخرج منها، فإنها معركة الشياطين، وبها ينصب رايته " (?) .
والشياطين تبيت في البيوت التي يسكنها الناس، وتطردها التسمية، وذكر الله، وقراءة القرآن، خاصة سورة البقرة، وآية الكرسي منها، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشياطين تنتشر، وتكثر بحلول الظلام، ولذا أمرنا أن نكف صبياننا في هذه الفترة، وهو حديث متفق عليه.
والشياطين تهرب من الأذان، وفي رمضان تُصَفّد الشياطين.
والشياطين تحب الجلوس بين الظل والشمس؛ ولذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجلوس بينهما، وهو حديث صحيح مروي في السنن وغيرها.
دواب الجن ومراكبهم
في حديث ابن مسعود في صحيح مسلم: أنَّ الجن سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم الزاد، فقال: (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه، يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحماً، وكل بعرة علف لدوابكم) (?) .
فأخبر أن لهم دوابّ، وأن علف دوابهم بعر دواب الإنس.
وأخبرنا ربنا أن للشيطان خيلاً يجلب بها على أعدائه من بني آدم قال تعالى: (واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك) [الإسراء: 64] .
حيوانات تصاحبها الشياطين:
من هذه الحيوانات الإبل، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الإبل خلقت