يراهن عليه، وأما فرس الإنسان، فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها، فهي ستر من الفقر) . رواه أحمد بإسناد صحيح (?) .

العجلة من الشيطان:

من الصفات التي يحبها الشيطان العجلة؛ لأنها توقع الإنسان في كثير من الأخطاء، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان) . رواه البيهقي في شعب الإيمان بإسناد حسن (?) . فعلينا أن نخالف الشيطان في ذلك، ونتبع ما يرضي الرحمن، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: (إن فيك لخصلتين يحبهما الله؛ الحلم والأناة) (?) .

التثاؤب:

ومما يحبه الشيطان من الإنسان التثاؤب؛ ولذا أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بكظمه ما استطعنا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءَب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك منه الشيطان) (?) . وذلك لأن التثاؤب علامة الكسل، والشيطان يعجبه ويفرحه من الإنسان كسله وفتوره؛ إذ بذلك يقل عمله وبذله الذي يرفعه عند ربه.

ثامناً: التوبة والاستغفار:

ومما يواجه به العبد كيد الشيطان أن يسارع بالتوبة والأوبة إلى الله إذا أغواه الشيطان، وهذا دأب عباد الله الصالحين، قال تعالى: (إنَّ الَّذين اتَّقوا إذا مسَّهم طائفٌ من الشَّيطان تذكَّروا فإذا هم مُّبصرون) [الأعراف: 201] .

وقد فسر الطائف بالهمّ بالذنب، أو إصابة الذنب، وقوله: (تذكَّروا) أي عقاب الله وجزيل ثوابه، ووعده ووعيده، فتابوا، وأنابوا، واستعاذوا بالله، ورجعوا إليه من قريب. (فإذا هم مُّبصرون) أي قد استقاموا وصحوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015