طوق النجاه (صفحة 7)

تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (?) وقال: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} (?).

وهذا الشرط هو نُصرة الله على أنفسنا {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (?).

فإن نصْرنا الله على أنفسنا، نصَرَنا على أعداءنا، وإن نصرناها عليه خذلنا أمامهم، وتركهم يتمكنون من ديارنا وأعراضنا وأموالنا.

وما حالنا وما وصلنا إليه إلا ترجمة عملية لخذلان الله لنا، فقد نسيناه ونصرنا أنفسنا عليه، فنسينا وخذلنا أمام أعدائنا.

فإن كنا نبغي حقاً النجاة لأنفسنا والعزة لديننا، فلنرفع راية الجهاد ولنعلن الحرب على نفوسنا، ولنجاهدها في جنب الله حتى ننصره عليها، فنصبح مؤهلين لتلقي نصره كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015