الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ...
فها هي ذا الأيام تمضي، يزداد حال الأمة الإسلامية سوءًا ويشتد ظلام ليلها، وتتعالى الأصوات من هنا وهناك: هل لهذا الليل من آخر؟! ... هل تأخر الفجر فما ينبغي لأحد أن ينتظره؟!
هل من نهاية لهذا الذل والهوان؟!
هل ... هل ... هل ...
أسئلة كثيرة تختلج في صدور الكثير من أبناء هذه الأمة، وهم يرون مدى ما وصل إليه حال أمتهم من ذل وضياع وهوان.
فبعد أن كان أعداؤها يُسرُّون بعدائهم إليها، أصبحوا الآن يجاهرون به، بعد أن نجحت خططهم في إضعافها وتقنيتها وتمزيقها.
والآن حان الوقت -كما يقولون- للقضاء عليها والتخلص منها.
وما يحدث للمسلمين في هذه الأيام خير شاهد على ذلك.
فلقد أصبحت أخبار المذابح التي يتعرض لها المسلمون مادة أساسية في غالبية وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة.
وما توقف يوماً سيل دماء المسلمين.
واشتد صراخ اليتامى، وبكاء الثكالى، وأنين المعذبين.
وازدادت المرارة في الحلق، وما صار للحياة طعم.
فهل من نهاية لما نحن فيه؟!