فأضر الناس على إيمان الشخص قرناء السوء، لأن الطباع مجبولة على التأثر والاقتداء بمن يصاحب فمجالسة الحريص على الدنيا وكثير الحديث عنها والاهتمام بها تحرك في النفس الحرص على الدنيا، ومجالسة المبتدعة وأهل الأهواء تردي إلى مهاوي البدع وهكذا.
قال سفيان الثوري: ليس شيء أبلغ في فساد رجل وصلاحه من صاحب.
فإنه كما تقرر سابقاً أن الإيمان يزيد ويقوى ولا شك أن ذلك يكون له علامات وظواهر جلية في أقوال صاحبه وأفعاله وسائر أحواله فالمؤمن الذي رسخ الإيمان في قلبه لا بد أن تتأثر بذلك جوارحه ويسري فيها مسرى الدم في العروق وتظهر آثار هذا الإيمان في أقواله وأفعاله وفي سلوكه وتصرفاته حتى في خواطره وأمنياته، ومن ذلك: