ينبغي للمتدبر للنصوص الشرعية، والقارئ في تفسيرها وشرحها أن يتنبه -في أثناء ذلك- إلى ما يأتي:
- التفريق بين الرأي والرواية؛ فلا يَضَعُ أحدهما في مكان الآخر.
- التفريق بين الثابت وغير الثابت من الروايات؛ فلا يُنزّل ما لم يَثْبُت منزلة الثابت.
- التفريق بين ما يصح وما لا يصح من الآراء.
- التفريق بين ما لا يُقبَلُ من الموضوعات والآراء إلا عن طريق الرواية، وما يُمكن معرفته بالرأي.
- التنبه إلى أهمية أخْذ النصوص الشرعية كلها، وعدمِ الاقتصار على ما يوافق هواه منها، ويدَعُ ما سوى ذلك، كحال مَن يميل إلى التشديد، وكحال مَن يميل إلى التساهل، مثلاً ... إذ الغالب أنّ كلاًّ منهما يميل إلى ما يوافق طبعه، وقد يتخير مِن الدِّين ونصوصه ما يوافق طبعَهُ كذلك.
- وعليه أن يتدرّب على هذا تحت إشرافِ مُلِمٍّ به -نظرياً وعملياً- ناصحٍ.
- وإذا ما أدرك الإنسان حقيقةَ هذا الموضوع فإنه يكون قد أتقن باباً واسعاً من أبواب الفقه وتحصيل العلم وفهْم النصوص الشرعية فهماً سديداً.