- الثاني: عدم السلامة من الهوى، أو وجود شيء من الهوى ... على درجات فيما بين تلك الفِرق وأصحابها.

* والتثبت أمرٌ مهمٌّ، يُمَثِّل جانباً أساسيّاً في معالم المنهجية السليمة في طلب العلم، والتثبت يشمل جانبين-كما سبق-:

أ - التثبت مِن صحة النقل وفي الروايات التي تنبني عليها الأحكام.

ب - التثبت مِن الفهم، بمعنى تدقيق الفهم ونقده بحيث يستقيم له صحة فهمه واستدلاله.

4- السعي الجادّ في تحصيل الفقه في الدين وفْق تلك الطرق الصحيحة، وذلك ببذل الجهد الكافي لتحصيل العلم، ويَنْبغي أن ندرك قدر الجهد الذي يتطلبه هذا العلم، وأن نَعِيَ أن العلم لا يدرك بالأماني والراحة؛ "لا يُدْرَك العلم براحة الجسم"؛ بل لابد من المجاهدة، {والَّذِينَ جَاهَدُوْا فِيْنَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} "1".

فهل نُدْرِك-بعد هذا- نتائج الوفاء بهذه الأمور الأربعة، ونتائج الإخلال بها أو بواحد منها!.

إنّ مِن المؤكَّد أنّ مَن لم يَسِر على هذا المنهج؛ فليس له سبيلٌ إلى تحصيل الفقه في الدين بصورةٍ صحيحةٍ شاملةٍ متكاملةٍ؛ لأنّ مِن سُننِ الله في الخَلْق أنه قضى، سبحانه، أن تحصيل الأمور مرهون بـ:

- الأخذ بأسبابها، وقد قال تعالى: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015