الفصل الثالث: الطريقة المنهجية لتحصيل الفقه في الدِّين
*
...
الطريقة المنهجية لتحصيل الفقه في الدين
عَرْضٌ عامٌّ للطريقة
إذا كانَ تحصيل الفقه في الدين مطلباً مهمّاً، فإنه لا يكفي لتحصيله مجرّد الرغبة فيه، وإنما لابدّ مِن الأخذ بالأسباب التي شرعها الله تعالى للوصول إلى هذا المطلب العظيم.
وهذه الأسباب تُمثِّل جانباً مِن سُننِ الله سبحانه في الخَلْق. ويمكن تلخيص أسباب الوصول للفقه فيما يلي:
1- الرغبة الصادقة لدى الإنسان في تحصيل الفقه في الدين، رغبةً يَحْدوها الإخلاص لله وحده لا شريك له؛ فإخلاص النية لله تعالى في طلب العلم، ولاسيما هذا النوع من العلم الذي هو خاص بطريق هداية الإنسان إلى الله تعالى، وليس إلى أمور المعاش في الحياة الدنيا الفانية
= أمرٌ لا يُغْنِي عنه شيءٌ آخر.
وينبغي للراغب في تحصيل الفقه، أن يُدرِك خطورة انحراف النية عن هذا القصد في طلب هذا النوع من العلم.
وينبغي للراغب في تحصيل الفقه، أن يُدرِك أهمية هذا النوع من العلم وقدْرَهُ؛ فلا يَنْحرف به عن غايته.