23- من اختلال التفكير المنهجي، أو عدم المنهجية في التفكير لدى المرء، عدم اطّراد أحكامه من غير مقتضٍ لذلك.

ومن الأمثلة على ذلك أن ترى شخصاً يَعْلم نجاسة أرضٍ أو فراشٍ ما فيفرش عليها سجادة ليصلي عليها، ويتوضأ ثم يمشي على تلك الأرض أو ذلك الفراش إلى أن يصل إلى السجادة حافياً مبلول القدمين، ثم يصلي على السجادة!!.

أو تراه مثلاً يصلّي في ذلك المكان الذي يعتقد نجاسته، على سجادة لكنه يقف واضعاً قدميه أو بعضهما خارج السجادة، على تلك البقعة غير الطاهرة!!.

24- لاستقامة فقه المرء لابدّ من شرطين أساسين، هما:

أ- صحة الدليل في ذاته، لأن ما لم يَثْبُتْ لا يُثْبِتُ غيره، فإذا كان المدَّعى دليلاً، ليس هو دليلاً صحيحاً فإنه لا يمكن أن يُصَحَّحَ به غيره!.

ب- صحة الاستدلال بذلك الدليل الصحيح في المعنى المستَدل عليه، لأن صحة الدليل في ذاته لا تغني عن صحة الاستدلال به في الموضع، لأن الدليل الصحيح في ذاته إذا وُضِعَ في غير موضعه الصحيح لا تقوم به حجة، ولا يثبت به فقْه صحيح.

25- من معالم إصابة الفقه في تصرفٍ ما في الدعوة، أن ترى أثر الاستجابة لك من المدعو مباشرة على ما ترجوه من دعوتك.

فإذا نصحت أو تكلمت أو خطوت خطوةً ما؛ فدَعا لك ذلك الشخص الذي دعوته أو شكر فاعلم أنك قد نجحت في هذه الخطوة، وأنك قد أصبت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015