الناقص فتكون نتائجه عادة ظنية. (?)

ويرى المنطق الأرسطي أن هناك تعارضًا بين الاستقراء والقياس، حيث يقول أرسطو: "والاستقراء من جهة يعارض القياس، لأن القياس بالواسطة يبيّن وجود الطرف الأكبر في الأصغر، وأما بالاستقراء فيبيّن بالطرف الأصغر وجود الأكبر في الأوسط". (?)

وفي المثالين الآتيين توضيح للفرف بين طريقتي إنتاج كل من الاستقراء والقياس:

1 - مثال القياس:

هذا الحجر مادة ... الحد الأصغر

وكل مادة تتعرض للجاذبية ... الحد الأوسط

إذًا فهذا الحجر يتعرض للجاذبية ... الحد الأكبر

فالنتيجة هنا إثبات الحد الأكبر (التعرض للجاذبية) للحد الأصغر (الحجر).

3 - مثال الاستقراء:

هذه الأفراد تتعرض للجاذبية .... الحد الأصغر

وهذه الأفراد هي كل أجزاء المادة ... الحد الأوسط

إذًا فكل أجزاء المادة تتعرض للجاذبية .... الحد الأكبر

والنتيجة هنا إثبات الحد الأكبر (التعرض للجاذبية) للحد الأوسط (المادة).

تكامل الاستقراء والقياس:

مع ما يراه المنطق الأرسطي من تعارض بين الاستقراء والقياس، إلَّا أنه في الواقع تعارض في طريقة الإنتاج فقط، وليس معناه التعارض المطلق بينهما، بل هما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015