ثَالِثا: مكانته العلمية: تبرز مكانة الْكتاب من جِهَتَيْنِ:
الأولى: كَون مُؤَلفه هُوَ الْحَافِظ ابْن حجر، الَّذِي لَا يشق لَهُ غُبَار فِي علم الحَدِيث وَعلله وأطرافه.
وَالثَّانيَِة: مَنْهَج الْكتاب، حَيْثُ إِنَّه امتداد لمنهج المِزِّي فِي التَّرْتِيب بِحَسب الْأَطْرَاف، وَتقدم مَا لهَذِهِ الطَّرِيقَة من فَوَائِد متنوعة، إِضَافَة إِلَى أَن الْحَافِظ ابْن حجر قد ضمن كِتَابه أَطْرَاف مرويات أصُول ودواوين الحَدِيث النَّبَوِيّ، الَّتِي فُقِد جُزء مِنْهَا1.
رَابِعا: مشتملاته:
اسْتَفَادَ ابْن حجر من مَنْهَج تَرْتِيب تحفة الْأَشْرَاف للْإِمَام المِزِّي قَائِلا: "جمعت أطرافها على طَريقَة الْحَافِظ أبي الْحجَّاج المِزِّي وترتيبه"2.
1 - يتَبَيَّن من اسْم الْكتاب أَن المصادر الحديثية المسندة الَّتِي عمل أطرافها عشرَة مصَادر، وَزَاد عَلَيْهَا مصدر حادي عشر جبرا لنَقص أحد هَذِه الْعشْرَة كَمَا نبه إِلَى ذَلِك فِي مُقَدّمَة كِتَابه3، واستخدم الرقوم4 فِي الْعزو إِلَى هَذِه المصادر، كَمَا يَلِي: موطأ الإِمَام مَالك - ت179هـ - "ط"، ومسند حَدِيث الإِمَام الشَّافِعِي: "ش"، ومسند الإِمَام أَحْمد: "حم"، ولزيادات ابْنه عبد الله "عَم"، ومسند الدَّارمِيّ - ت 255هـ -: "مي"، والمنتقى لِابْنِ الْجَارُود - ت 307هـ -: "جا "، وَمَا وجد من صَحِيح ابْن خُزَيْمَة - ت311هـ - 5: "خَز"،