وَمن تلاميذه: السخاوي، وزَكَرِيا بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ - ت 926هـ -، وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد – صَحَّ - بن عبد الله بن فَهد الْمَكِّيّ - ت 871هـ -، وَغَيرهم.

وَهُوَ: الْحَافِظ عَلَم عَالم متبحر ناقد متقن أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي الحَدِيث، قَالَ تِلْمِيذه السخاوي: "اعتنى بِهَذَا الْفَنّ أعظم عناية إِلَى أَن بلغ الْغَايَة القصوى فِي الدِّرَايَة وَالرِّوَايَة، وفَاق كثيرا من الرِّجَال وَحَازَ شرف الرُّتْبَة فِي الْحَال والمآل، شيخ الْإِسْلَام، وأوحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام حَافظ الْعَصْر، وخاتمة الْمُجْتَهدين حَامِل راية الْعلم والأثر"1، وَقَالَ السُّيُوطِيّ: "انْتَهَت إِلَيْهِ الرحلة والرئاسة فِي الحَدِيث فِي الدُّنْيَا بأسرها، فَلم يكن فِي عصره حَافظ سواهُ"2، وَقَالَ: " إِمَام هَذَا الْفَنّ للمقتدين، ومقدم عَسَاكِر الْمُحدثين، وعمدة الْوُجُود فِي التوهية والتصحيح "3، وَقَالَ عبد الحي الكتاني - ت 1304هـ -: "كل تصانيفه تشهد بِأَنَّهُ إِمَام الْحفاظ، مُحَقّق الْمُحدثين، زبدة الناقدين، لم يخلف بعده مثله"4، وَتُوفِّي سنة: 852 هـ.

التَّعْرِيف بكتابه:

أَولا: اسْم الْكتاب: إتحاف المهرة بالفوائد المُبْتَكرة من أَطْرَاف الْعشْرَة، وَقد صرح بذلك مُؤَلفه ابْن حجر فِي مقدمته5.

ثَانِيًا: مَوْضُوعه: أَطْرَاف مرويات مَجْمُوعَة من المصادر الحديثية، مُرتبة بِحَسب الرَّاوِي الْأَعْلَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015