مَاتَ مُعَاوِيَةُ الصُّمَادِحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَسُوتَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، فَقُدِّمَتْ جَنَازَةُ ابْنِ يَسُوتَا فِي الصَّلاةِ عَلَى جَنَازَةِ مُعَاوِيَةَ.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ: مَاتَ ابْنُ يَسُوتَا سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، يَعْنِي: مُحَمَّدَ بْنَ يَسُوتَا، وَفِيهَا مَاتَ مُعَاوِيَةُ الصُّمَادِحِيُّ، وَصَلَّى عَلَيْهِمَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الأَغْلَبِ.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: قَدْ رَأَيْتُ فِي كِتَابِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَالِمٍ بِخَطِّ يَدِهِ، وَأَنَا أَعْرِفُ خَطَّهُ، قَالَ سُحْنُونٌ: مَرْوَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ كَانَ يَحْصِبِيًّا، وَكَانَ نَاسِكًا، وَكَانَ قَدْ قَدِمَ إِفْرِيقِيَّةَ، وَكَانَ قَدْ أَحْرَزَ هَهُنَا غَيْرَ مَا. . فَاسدة، إِذَا بَلَغَهُ عَنِ الْمَرْأَةِ أَنَّهَا فَاسِدَةٌ تَزَوَّجَهَا، فَأَحْصَنَهَا الْتِمَاسًا لِلثَّوَابِ، فَإِذَا رَأَى أَنَّهَا قَدْ نَزَعَتْ وَصَلُحَتْ فَارَقَهَا فَأَصْلَحَ غَيْرَ وَاحِدَةٍ، قَالَ سُحْنُونٌ: وَإِذَا دَخَلَ مَرْوَانُ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ عِنْدَ الْمَسْجِدِ، يَعْنِي: مَسْجِدَ بَيْتِهِ، فَهِيَ صَلاةٌ إِلَى الصُّبْحِ، فَإِنْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ عِنْدَ الْقُبَّةِ فَهِيَ لَيْلَةٌ وَهِيَ الَّتِي إِلَى الصُّبْحِ.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَمِمَّنْ سَمِعَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، وَمَالِكٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَسَّانٍ الْيَحْصِبِيُّ، وَاسْمُ أَبِي حَسَّانٍ: يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ ثِقَةٌ فِي حَدِيثِهِ، قَدْ أَكْثَرَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ