أَنَّ رَبَاحَ بْنَ يَزِيدَ كَتَبَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ لَبِيدٍ: أَخذ الْبَرِئ بِغَيْرِ. . . . . . . . عَلَى النُّطْقِ فَوْقَ مَا يَسْتَحِقُّ، مَنْ أَشَارَ بِهَذَا الرَّأْيِ الضَّعِيفِ، كَمْ تَلْبَثُ الْقُلُوبُ عَلَى هَذَا.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ بْنُ تَمِيمٍ: طَلَبْتُ حَدِيثَهُ، فَمَا وَجَدْتُ مِنْهُ إِلا كِتَابًا وَاحِدًا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ، حَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْهَيْثَمِ اللُّؤْلُؤِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرُّوخَ الْفَارِسِيِّ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَلَقَدْ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ الصُّمَادِحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي، قَالَ: " رَأَيْتُ أَرْبَعَةً مَا رَأَيْتُ فِي الدُّنْيَا مِثْلَهُمْ، رَأَيْتُ ابْنَ عَوْنٍ بِالْبَصْرَةِ فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ، وَرَأَيْتُ الأَوْزَاعِيَّ بِالشَّامِ فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ، وَرَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ بِالْكُوفَةِ فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ، وَرَأَيْتُ رَبَاحَ بْنَ يَزِيدَ بِإِفْرِيقِيَّةَ، فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّاءَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ذَهَبْنَا إِلَى رَبَاحِ بْنِ يَزِيدَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَقِيلَ لَنَا: إِنَّهُ فِي الْفَحْصِ، فَخَرَجْنَا إِلَيْهِ فَرَأَيْنَاهُ جَالِسًا، وَبَيْنَ يَدَيْهِ غَدِيرُ مَاءٍ، قَلِيلٌ مُسْتَنْقَعٌ، وَهُوَ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ، فَرَأَيْنَاهُ وَلَمْ يَبْقَ مِنْ وُضُوئِهِ إِلا غَسْلُ رِجْلَيْهِ وَهُمَا فِي الْمَاءِ، فَلَمَّا رَآنَا رَفَعَ رِجْلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ، فَأَتَيْنَا فَلَمْ نَرَ مَاءً وَلا أَثَرَ مَاءٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ اللَّبَّادِ، حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ بْنُ الْحَدَّادِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبُهْلُولَ بْنَ رَاشِدٍ، أَقْبَلَ وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّالِحِينَ إِلَى الْبَزَّازِينَ، فَوَقَفَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَكَانَ يَبِيعُ الْبَزَّ فَنَهَضَ إِلَيْهِمْ وَجَعَلَ يُسَلِّمُ عَلَى الْبُهْلُولِ، وَيُكَنِّيهِ، وَعَلَى