ومطهر يُخَاطب الزيدية فِي قَوْله

(بل أَنْتُم قد صرتم فِي حيرة ... لَا تقدرون تصححون نِكَاحا)

(إِن قُلْتُمْ بمطهر فصلاحكم ... يَبْغِي إِلَى تصيير ذَاك سِفَاحًا)

(وَكَذَا يَقُول النَّاصِر بن مُحَمَّد ... وَهُوَ الإِمَام وَإِن يكن مبراحا)

فَكَانَ كَمَا قَالَ أَن الإِمَام النَّاصِر غلب مطهرا وصلاحا ولزمهما وتمت لَهُ الْإِمَامَة مَعَ صغر سنه

وَمِنْهَا المقطعات العجيبة المحتوية على الْمعَانِي الغريبة الَّتِي لم تسمح بهَا قريحة أهل الْوَقْت بمثالها وَلَا نسجت على منوالها وَذَلِكَ كثير مِمَّا يَنْبَغِي أَن يجمع بِجُزْء مُنْفَرد لكثرته وَعَجِيب فَوَائده وابتلي بذهاب بعض بَصَره حَتَّى عجز عَن المطالعة للكتب وَالْكِتَابَة وَكَانَ يملي مَا ينظم وَيجمع الْعشْرَة الأبيات فَأكْثر ثمَّ يلقيها على من يَكْتُبهَا حَتَّى إِذا اجْتمع شَيْء كثير عرضه على ظهر الْغَيْب وحاله فِي البراعة قريب مِمَّا نقل عَن الإِمَام الشاطبي

انْتقل من مَدِينَة تعز إِلَى مَدِينَة إب فَأَقَامَ بهَا نَحوا من أَربع سِنِين يدرس ويفتي إِلَى أَن توفّي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس وَعشْرين من شهر ذِي الْحجَّة الْحَرَام سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وثمانمئة وَدفن بالمحطة

وَمن شعره وَضَمنَهُ قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اشتدي أزمة تنفرجي

(قُم فَاسْتَفْتَحَ بَاب الْفرج ... بِمُحَمد الْبَدْر البهج)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015