وَكَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله وَتُوفِّي يَوْم الْأَحَد السَّابِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر سنة إِحْدَى وثمانمئة وقبر بِجنب الإِمَام سيف السّنة لَيْسَ بَينه وَبَينه أحد رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بهومنهم الْفَقِيه السَّيِّد الصَّالح برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم البريهي كَانَ رجلا فَاضلا صَالحا كثير المسارعة إِلَى الصَّدقَات وَإِلَى فعل الْخيرَات وَكثير الْإِحْسَان إِلَى أَقَاربه وَإِلَى غَيرهم وَيُحب الْفُقَرَاء وَالْعُلَمَاء وَكَانَ كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم وَله مُشَاركَة فِي الْعلم ومطالعة فِي كتب التَّفْسِير وَغَيرهَا وَله أَخْلَاق رضية وبشاشة وعقل رَاجِح وَدين وَصَلَاح ظَاهر وجدد آثَار الإِمَام سيف السّنة فَبنى مَسْجده الْمُبَارك وجدده وَزَاد فِيهِ وأتقن بناءه وأحكمه وَبنى فِي حجرته أبوابا مُقَابلَة لِلْمَسْجِدِ وجدد قبر الإِمَام سيف السّنة لِأَنَّهُ كَانَ قد اندرس من طول الزَّمَان وَبنى التربة الْمُبَارَكَة وَزَاد فِيهَا زِيَادَة حَسَنَة وَجَمِيع ذَلِك بِإِشَارَة وَلَده مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم وَهُوَ الَّذِي تولى مُعظم ذَلِك وَصرف عَلَيْهِ من مَاله وَلم يزل على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس عشر شهر شَوَّال سنة إِحْدَى وثمانمئة وَدفن قَرِيبا من بَاب التربة الْمُبَارَكَة وَهُوَ أول قبر يلقاه الدَّاخِل على يسَاره رَحِمهم الله ونفع بهم

وَمِنْهُم الإِمَام عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد الْكَاهِلِي كَانَ عَالما عَارِفًا تفقه على الْأَئِمَّة بِمَدِينَة زبيد وَكَانَت لَهُ معرفَة جَيِّدَة فِي التَّنْبِيه والمهذب لَا يكَاد يُوجد لَهُ نَظِير فِي معرفتهما من نظرائه ومشائخه واشتغل بالتدريس وَالْفَتْوَى فِي مَدِينَة إب وَكَانَ كثير الذّكر مَشْهُورا بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح وأصل بَلَده ريمة الأشابط وارتحل مِنْهَا فِي صغره ثمَّ اسْتَقر وتأهل بِمَدِينَة إب واشتغل بالإقراء طول عمره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015