وَمِنْهُم القَاضِي الْأَجَل الصَّالح برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن عبد الْحَكِيم قَرَأَ على الْفُقَهَاء من بني البريهي وَبني الْكَاهِلِي فِي الْفِقْه والْحَدِيث فأجازوا لَهُ ثمَّ تولى الْقَضَاء ببعدان فَسَار فيهم سيرة حَسَنَة وَكَانَ مُجْتَهدا بِالْعبَادَة وَعَلِيهِ السكينَة وَالْوَقار توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وثمانمئة
وَمِنْهُم الْفَقِيه المقرىء تَقِيّ الدّين عمرَان بن أَحْمد بن عمرَان قَرَأَ بالقراءات وبالفقه على جمَاعَة من أَئِمَّة وقته وأجازوا لَهُ فدرس بمدرسة حقلة ثمَّ أضيف إِلَيْهِ الْقَضَاء ببعدان وَكَانَ ورعا هُوَ وَالْقَاضِي الْمَذْكُور قبله ودام على الْقَضَاء مُدَّة ثمَّ امتحن بِمَرَض دَامَ بِهِ نَحْو سنتَيْن وَتُوفِّي إِلَى رَحْمَة الله تَعَالَى سنة سبع وَعشْرين وثمانمئة وقبره بمقبرة حقلة
وَمن أهل بعدان الْفَقِيه جمال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هَارُون قد ذكر الجندي جده مَعَ أهل ذِي جبلة وَأثْنى عَلَيْهِ ثَنَاء مرضيا قَرَأَ هَذَا الْفَقِيه جمال الدّين على الْفُقَهَاء من بني البريهي فأجازوا لَهُ فَأفْتى ودرس وَكَانَ كثير السَّعْي بِقَضَاء حوائج الْمُسلمين وَكَانَ مَعَه من الْكتب جملَة نافعة فتفرقت وبيعت بأبخس الْأَثْمَان