المرضي إِلَى أَن توفّي بثغر عدن سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وثمانمئة سنة
وَمن أهل المرقب الْحَاج الْمُبَارك صفي الدّين أَحْمد بن عبد الله بن مَسْعُود بن أسعد
كَانَ رجلا مُبَارَكًا مُجْتَهدا بِالْعبَادَة وَكَانَ لَهُ وَالِدَة يكرمها وَتصلي مَعَه فِي الْمَسْجِد بِاللَّيْلِ وَظَهَرت لَهُ الكرامات واستجيب دعاؤه وَأَقْبل عَلَيْهِ النَّاس للزيارة وَكَانَ مكرما للضيف مَقْبُول الشَّفَاعَة مَشْهُورا بِالْحَال توفّي بِأول المئة التَّاسِعَة
وَمِنْهُم وَلَده الشَّيْخ وجيه الدّين لزم طَرِيق وَالِده فِي أدب الصُّوفِيَّة وملازمة التِّلَاوَة وَالذكر باذلا نَفسه للسعي بالإصلاح فِيمَا بَين الْقَبَائِل وَغَيرهم مكرما للضيف محسنا إِلَى الْوَافِد
وَمن أهل المقروضة جمَاعَة من ذُرِّيَّة الشَّيْخ الصَّالح مُحَمَّد بن عبد الله تلميذ الشَّيْخ أبي الْغَيْث بن جميل الْمَذْكُور بتاريخ الجندي قَامُوا بِمنْصب جدهم يقرونَ الضَّيْف ويتوسطون لقَضَاء حوائج الْمُسلمين
واشتهر مِنْهُم فِي عصرنا الشَّيْخ رَضِي الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد وَالشَّيْخ تَقِيّ الدّين عمر بن مُحَمَّد وَكَانَت لَهما عبَادَة وَتُوفِّي رَضِي الدّين بعد سنة عشْرين وثمانمئة سنة
وَتُوفِّي تَقِيّ الدّين صنوه بعد سنة ثَلَاثِينَ وثمانمئة سنة وَهُوَ الَّذِي عمر مَسْجِد الْقبَّة الْمَعْرُوف بالمقروضة وَأَعْمر الْبُنيان الَّذِي على تربة جده