فَمنهمْ القَاضِي الْأَجَل الإِمَام الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن العواجي الْمَالِكِي وصل جده الْفَقِيه مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم من عواجه إِلَى قَرْيَة بِنَا أبه الَّتِي تسميها الْعَامَّة منيبة أَيَّام السُّلْطَان الْمُجَاهِد فولد لَهُ بهَا عبد الرَّحْمَن وَعبد الله فَمن أَوْلَاد عبد الرَّحْمَن الإِمَام جمالد الدّين مُحَمَّد الْمَذْكُور كَانَ فَقِيها عَالما فَاضلا لَهُ فِي علم الْأَدَب الْيَد الطُّولى وَمن الفصاحة وَالْقُدْرَة عل جزالة القَوْل وبراعة النّظم مَا إِلَيْهِ النِّهَايَة فَكَانَ مَسْكَنه بناأبه يدرس ويفتي فانتهت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة هُنَالك وَلما اشتهرت القصيدة الَّتِي أَنْشَأَهَا الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن خمرطاش الْمَشْهُورَة الَّتِي أَولهَا
فَقَالَ فِيهَا
(تأوب الْقلب تباريح الجوى ... وعاده عَائِد شوق قد نوى)
يمدح بهَا قحطان ويعرب والأوس والخزرج من الْأَنْصَار وذم قُريْشًا وَهِي نَحْو