المشرفة وَتُوفِّي بهَا سنة سبع وَخمسين وثمانمئة وَكَانَت لَهُ الْيَد الطُّولى فِي الشّعْر

وَمِنْهُم الشَّيْخ الْوَلِيّ الصَّالح شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَفْلح كَانَت لَهُ عبَادَة وزهادة ودأبه الِاعْتِكَاف فِي الْمَسَاجِد وَالصَّلَاة والتلاوة لكتاب الله تَعَالَى وَالذكر وَكَانَ متقللا من الدُّنْيَا وَمن جَاءَهُ بِشَيْء مِنْهَا أَخذ مِنْهُ قدر حَاجته لوقته إِذا تحقق حلّه واشتهرت لَهُ كرامات ويخبر عَن شَيْء من المغيبات بِمَا شهد لَهُ أَنه قطب الْوُجُود لوقته وَتُوفِّي سنة سِتِّينَ وثمانمئة فشيعه مُعظم أهل زبيد وتزاحموا على حمل جنَازَته وَكَانَ مِمَّن حملهَا خَليفَة الْوَقْت الْمقَام شمس الدّين عَليّ بن طَاهِر وَأجْمع أهل الْبَلَد أَنه لم يكن فِي وقته بزهده وورعه وعبادته وانقطاعه إِلَى الله تَعَالَى مثله وَقد قيل إِنَّه من ذُرِّيَّة الشَّيْخ عَليّ بن أَفْلح الْقَدِيم الَّذِي قيل إِنَّه شيخ أبي الْغَيْث بن جميل نفع الله بهم

وَمن الْفُقَهَاء بِمَدِينَة زبيد الْفَقِيه الْعَلامَة تَقِيّ الدّين عمر بن مُحَمَّد بن معيبد الْأَشْعَرِيّ الشهير بالفتى قَرَأَ بفن الْفِقْه على الإِمَام شرف الدّين أسماعيل المقرىء وبالنحو على الْفَقِيه بدر الدّين حسن بن مُحَمَّد الشظبي وَقَرَأَ على غَيرهمَا من أَئِمَّة وقته فأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى وافاد وأجاد وصنف كتبا مِنْهَا النكيتات الخفيات على الْمُهِمَّات يحتوي على ثَلَاثمِائَة اعْتِرَاض وَقد قَالَ الْعلمَاء إِن فِي ذَلِك نظرا وَألف مهمات الْمُهِمَّات وكتابا سَمَّاهُ الأبريز الغالي على وسيط الْغَزالِيّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015